• متخصص: 3 مليون طن من النفايات الالكترونية تنتج في المملكة سنويا

    11/03/2021

     

    قنبلة موقوتة تدمر البيئة والانسان والاقتصاد
    متخصص: 3 مليون طن من النفايات الالكترونية تنتج في المملكة سنويا

    أكد متخصص في قطاع النفايات الإلكترونية بان هذا النوع من النفايات يعتبر قنبلة موقوتة تتسبب في تدمير البيئة والمدن وحتى الانسان، إذا ما تم التخلص منها بطرق نظامية وشرعية وخطوات خاصة جدا.
    وقال زامل بن سلطان الشهراني المدير التنفيذي لمصنع داز السعودية لتدوير النفايات الكهربائية والالكترونية والصلبة، خلال محاضرة نظمتها غرفة الشرقية ممثلة بلجنة البيئة الخميس 11 مارس 2021، وأدارها رئيس اللجنة طلال بن سلطان الرشيد، بأن عددا من المدن في العالم تعتبر من المدن السامة مرجعا ذلك الى عدم الزامهم معاهدة "بازل" التي تقنن عملية التخلص من النفايات الالكترونية، حيث ان تلك المدن تعمل على اتلاف النفايات الإلكترونية بطرق عشوائية تتسبب في تدمير البيئة والمياه وتعبث بصحة الانسان خصوصا الأطفال الذين يجبرون على العمل في مرادم هذا النوع من النفايات، حيث تؤكد تقارير الى تسببها في امراض عدة تقضي على حياة الأطفال عند بلوغهم الـ 20 عاما.
    وأوضح الشهراني بان آثار النفايات الإلكترونية كثيرة فهي نفايات ملوثة للبيئة والمياه ومصادر الهواء، وتتسبب في عدة امراض منها: سرطان الجلد، وتلف الجهاز العصبي والقلب والكلى، ويمتد أثرها الى القطاع الاقتصادي حيث تتسبب في اهدار الموارد الطبيعية ومصادر الطاقة.
    وبين الشهراني عدة مواد مستخدمة في الأجهزة الكهربائية والإلكترونية التي يجب التخلص منها في المصانع المتخصصة في اعادة التدوير وتشمل هذه المواد (الزرنيخ الموجود في المحركات ولوحات الدوائر الإلكترونية، ومادة الكروم) التي تعد من المواد القوية التي تدخل في صناعة البلاستيك، وأيضا مادة البريليوم الموجودة في الموصلات والاسلاك، والكربون الموجود في خراطيش الاحبار، ومادة الكاديوم الموجودة في بطاريات الهواتف الخلوية والنقالة، والرصاص الموجودة في شاشات التلفزيون.
    وأشار الشهراني الى ان المملكة تستورد سنويا 230 مليون جهاز مابين كمبيوتر وهاتف، ويبلغ عدد المستخدمين للهواتف المحمولة في المملكة 54 مليون مستخدم، لافتا الى 3 مليون طن من النفايات الالكترونية تنتج في المملكة سنويا، باعتبار ان متوسط صلاحية تلك الأجهزة يصل الى 4 أعوام، كما أن 70 بالمائة من النفايات السامة هي من نصيب النفايات الإلكترونية، ويبلغ نسبة ما يتم التخلص منه عبر مرادم النفايات 85 بالمائة.
    وحول النموذج البيئي الأفضل للتخلص من النفايات الالكترونية قال الشهراني بانها تبدأ بفرز الأجهزة ومن ثم تكسير المواد، وبعدها يتم فرز تلك المواد ومعالجتها من خلال خطوط آلية ، حتى تصبح مواد خام مثل الالمنيوم والنحاس والحديد والبلاستيك والمعادن الثمينة، وبالتالي تصبح مواد خام تستخدم في الصناعات التحويلية مهيأة للدخول في مراحل عملية إعادة التدوير .

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية